جوع حوّا
قصيدة للشاعر خليل روكز
جوع حوّا
كانت تقلّي إنت قدّ الكَون
وأحلام روحي إنت دايرها
وكنت عارف قلبها مش هَون
لاكن كنت طنّش ، وسايرها
وفي يوم كنّا شويّ زعلانين
يعني متل ما بيزعلو العشّاق
مرقت قبالي بجنب "جلف تخين"
حامل عَ وجهو ملامح المشتاق
ركبو بتاكسي وكمّلو المشوار
ورجعو بعد ساعه مقابيلي
وقفت بظلّ "الناصح الختيار"
بإيد الكذب والغدر توميلي
لاقيتها وجسمي متل بركان
مش ناقصو غير ينفجر فيها
وكترت ظنون الشرّ عالإنسان
تا كَفرت الغيره بْأمانيها
ونظرت فيها نظرة المجنون
الكامش مصير الكَون في يدّو
وقلتلّها مين حضرتو بيكون؟
ها "الخواجه" الماشيّه حدّو؟
ضحكت متل ضحك السّمك بالزيت
وقالت ما برضى تنتكي منّو
هيدا إجا يحكي بْأجار البيت
قعود، حتّى خبّرك عنّو
هيدا فلان ، هيدا سفير كبير
لا تغلط ولا تظنّ فينا هيك
ومين ما كان يكون شو بيصير
ما زال مش معقول حبّو عليك
قنعت منها كرامة الدّمعه
ومساقبي الشّاعر قلب بيلين
لاكن أنا ضلّيت عا جمعه
إسأل تا أعرف "هالخواجه" مين
ما تركت "ناصح " أو حدا منشاف
حتّى اهتديت وزالت همومي
عرفت "الخواجه" حضرتو سكّاف
والستّ بالسكّاف مغرومي
دشّرتها ... وحقّي عليها بان
وعمر الهوى عندي انتهى فصلو
عرفت حوّا أصلها جوعان
وكلّ شي بيردّ عا أصلو