الباريزيان
قصيدة للشاعر خليل روكز
الباريزيان
كنا وبعدنا بديرة وطنا
لكن وين صرنا و وين كنا
كنا فوق بالضيعه العظيمه
جبل فوق الجبل للأرز غنا
كنا بمنبت نفوس الكريمة
مطرح ما القمر خدو تحنا
التمدن في الو بالكون قيمه
لكن فى عقيدتنا طعنا
وزغل فينا نوايانا السليمة
وفرّقنا وبفرقتنا تهنا
ونسّانا عوايدنا القديمه
و غيّرعاطفه احمد وحنا
ونقلنا من الطريق المستقيمه
عا درب كواع وعلينا تجنا
هجرنا وصارت الضيعه يتيمه
من الزهوة ومن الغيره ومنا
جريمه نترك الضيعه جريمة
بعد ما ترابها الطاهر حضنا
الضيعه امنا الحرة السليمه
وحنونة بتسأل النسمات عنا
بدلنا عطفها بخاله عقيمه
خاله عشقت الرقص الفرنجي
و عملت حرب عا شعر المعنى
كان الشعر فى اول زمانو
يهدّد عرش كسرى وصولجانو
وكان الشاعر ان غنى قصيده
المجد يسكر على خمرة بيانو
ومن مفعول راياتو السديده
ياما فيه بالحرب استعانو
ولوما قصايد الشعر المفيدة
ما كان الفجر نور العدل بانو
ونحنا فى هالعصور المديدة
لما الشاعر بيكبر كيانو
انعجزت تحرقو نار الحسيدة
عليه الجاهل بيفلت لسانو
افتخرنا عند ما صار فى جريدة
تحفظ للمعنى كبر شانو
و زعلنا عندما صارت جريدي
تطعن بالأديب وعنفوانو ا لله يرحم عصور البعيدة
الفيها الحب والتقدير كانو
شو بتفرق عن العصر الحديدي
اللي بادل طي لسانو بطيلسانو
و كلمة شاعر الحلوة الفريدة
مهما قدرها الجهّال هانو
ما بيهينو مزاياها الحميدة
لأنو محك صيّاغ المعنى
بيوضع كل معدن في مكانو
نحنا مش سلاطين في اشعارنا
نحنا جماعة فاهمين عيارنا
ويا مناصرين الشعر انتو شعارنا
نحنا نجوم وعطفكن انوارنا
في سر عم بيجول في أفكارنا
و اليوم صرنا نقشعو بأنظارنا
عالشعر كلما بيكترو المتطفلين
كل ما عم يكترو أنصارنا
الشعر في هالعصر عالارض ارتما
وابنو بدل ما يكحلو جبلو العما
ونحنا طفالى الشعر في قلب الحما
منعطرو ومنشكلو بجوري حما
وما زال النا الشعر وعلينا انسما
وما زال باقي مي في عاصي حما
بدنا نضل نشد بالمنبر طلوع
حتّى السما تقشع بجيرتها سما
لولا من الشاعر ما كان
تعمّر بالكون مدينة
بس الشاعر في لبنان
متل النسر بقنّينة