إلى حوّاء
قصيدة للشاعر خليل روكز
بحرين
حاجي على سلّم تمرّد تطلعي … وتتألّهي وتتكبّري من غير وعي
انتي متل كلّ البشر ميّي وطين … وعالطّين ما في لزوم نفسك تقشعي
انتي خلقتي ضلع من جنبي اليمين … لا تنكري فضلي وجميلة أضلعي
عرفتك أنا وبعرف أساسك بنت مين … أصلك تراب وللتّراب بترجعي
فعالك نقط سودا بتاريخ السّنين … حاجي بحقل جهلك غرورك تزرعي
لو جيت إجمعلك حسابك عن يقين … إلّا صفر من صفر مش رح تطلعي
قدّمت بالماضي إلك رقّه ولين … وعا درب بيتك كنت فرفط مدمعي
ولّمّا عرفتك لا وداد ولا حنين … استغبنت دمعي وصرت قرقط أصبعي
كنت حبّك كنت عا عهدك أمين … وكان ذكرك صوت وحي بمسمعي
ولمّا عرفتك متل زهرة ياسمين … وللنسيم بتنحني وبتوقعي
تذكّرت حوّا الطلّعت آدم فطين … وعن ذكر إمّك قلت يا نفسي اقنعي
متل ما عملت بوالدنا الحزين … مش بعيدي بنتها تعمل معي
وإنتي إذا عندك بشرع الحبّ دين … مش ضروري درب إمّك تتبعي
يا مكبّرا من الكبريا الله يعين … يمكن عن سقوط الملاك بتسمعي
قدّيش ما صرلي بأمر عينك رهين … وغنّيلك قصايد وانتي تطمعي
وبعد ما عمري انتهى نوح وأنين … صرتي عيونك عالحواجب ترفعي
لازم تكوني ليّني متل العجين … حلّك بقا جهل وتمرّد تشبعي
آدم خضعلك من عهد ماضي دفين … ولليوم بعدك بالحقوق بتدّعي
ونحنا بعكس آدم وحوّا الماضيين … جيت منّك تار آدم حصّلو
وأجبرك قدّام مجدي تخضعي